لماذا لم يتطوعوا أثرياء المغرب بالتبرع بجزء من أموالهم لمصلحة الوطن لمواجهة "كورونا"covid19

دائما ما نسمع من الطبقة الثرية بالمغرب دروسا عن الوطنية واحترام المقدسات ماهي إلا شعارات تتطاير في السماء لتختفي في 

اللحظات الحاسمة, في الوقت الذي نسمع في الدوال المتقدمة أن فلان منح للمواطنين قصرا للإيواء وأخر فتح أبواب فنادقه في وجه 

المصابين بالفيروس لتلقي العلاجات, وهناك من تبرع بجزء من أمواله لدولته كرجل الاعمال "جوجيو أرماني "الذي تبرع بمليون 

دولار لمواجهة فيروس"كوفيد19",الذي أدى بحياة الاف المواطنين ودمر اقتصاد الدوال العظمى ,نجد الطبقة الثرية المغربية تتهافت 

(اللهطة)على الأسواق لاقتناء المواد الغدائية ولتكديسها بالمنازل خوفا من كارثة سيخلفها هذا الفيروس الفتاك, لا يفكرون سوى في 

بطونهم ويحاربون من أجل البقاء ولو كلف الامر على جثث الفقراء والمهمشين الذين لا يملكون ولو درهما لشراء حبات من العدس 

...وجسدوا مبدأ الجشع "أنا ومن بعدي الطوفان" ليذهب الجميع الى الجحيم, فرغم ارتفاع عدد المصابين بالمغرب كل يوم نسمع بلاغ 

من وزارة الصحة عن حالات إصابات جديد بالفيروس وتخوف من المواطنين من نقص المواد الاستهلاكية, لم نرى ولو رجل ثري 

بالمغرب الى المبادرة بالتبرع, ماديا أو إعطاء وعد للمواطنين بفتح فنديقهم, أو محلاتهم التجارية مجانا إذا تطلب الامر ذللك. هذا الامر 

جعل مجموعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي يتساءلون عن الشعارات الرنانة عن الوطنية التي نسمعها من هؤلاء في وقت الرخاء.

وهل إذا تطور الامر بالمغرب سيدفع هذه الطبقة للتضحية ولو بدهم واحد في سبيل هذا الوطن، كما استغرب المنتقدون لهذه الطبقة 

لصمتهم تجاه الاوضاع الذي يعيشه المغرب, في المقابل نجد مبادرة على مواقع التواصل الاجتماعية من شباب وجمعيات وأساتذة لتقديم 

ما بوسعهم لتجاوز هذا الوباء الفتاك.